بداية آيات من القرآن الكريم للمقرىء خضر سيف الدين، ثم تحدث الشيخ محمد سرور وأشار الى "ان الحج رحلة إيمان وصبر وتضحية غيّرت مجرى التاريخ، وأسست لدولة العدل والإيمان"، وأكد "ان الحج هو أحد أركان الإسلام الخمسة، يجتمع فيها المسلمون من جميع أقطار الأرض، ليشهدوا عظمة دين الله".
وختم:" لم تكن الهجرة مجرد رحلة جغرافية، بل كانت ثورة فكرية وايمانية، هجرة من الظلام الى النور، ومن الجاهلية الى الإسلام".
حمية
ثم ألقت كلمة الحجاج نبيهة رمضان حمية وتوقفت عند أهمية موقع الحج،" الذي تتقاطر اليه الوفود من مختلف البلدان والشعوب والالوان، الذين جاءوا ليلبوا النداء، ويؤدون مناسك الحج كالجسد الواحد".
وقالت:" تعود الى وطنك وقلبك معلق بين الكعبة وروضة الرسول، تحمل معك مشاعر مختلفة، شعور الرهبة في الحرم المكي وشعور الهدوء والسكون في حضرة المسجد النبوي"، وشكرت منظمي حملة الحج وما قدموه من تسهيل لرحلة الحج والمناسك"، داعية الى "زيارة الديار المقدسة بشكل دائم، لآداء الحج والعمرة".
العمري
اما العمري فشدد على "العلاقة بين الجهاد والهجرة، لا بل أعلى درجات الجهاد، النفير العام، وعلى ان الهجرة هي انتقال من دارة الخوف والقلق والحرب، الى دار الأمن والأمان والسلم والأمان، والتي لا يتحقق ذلك، إلا براية النفير وراية الجهاد، لذلك اختار الفاروق عمر محطة الهجرة لبناء الأمة المسلمة والدولة الإسلامية الأولى، وبناء المسجد كمؤسسة أولى تعبدية نصنع منها الرجل ونعقد فيها ألوية الفتح والجهاد وبناء الأخوّة الإيمانية وليس الأخوة الدنيوية".
وتحدث عن "عظمة الإسلام، التي سالت بالحق والعدل والحرية والأمان والسلام في ربوع الأرض كلها". وقال : "بين هجرة الأمس، وهجرة اليوم للشعب الفلسطيني منذ النكبة في العام 1948، الذي هجّرفيها وشتت في المخيمات ، اليوم يراد لغزة العزّة، التهجير الثاني والقضاء على المجاهدين والمرابطين"، منددا "بالكيان المسخ الذي تربص على أرضنا المقدسة".
وأكد "ان الذين تربوا في المساجد وفي حلقات القرآن على ايدي شيخ المجاهدين احمد ياسين، صنعوا عشرات الآلاف من أهل القرآن والجهاد"، ونوه بطوفان الأقصى، مؤكدا انها "ملحمة عظيمة أشبه بملحمة بدر"، مشددا على "التمسك بالمقاومة لتحرير القدس والأقصى وفلسطين" .
وختم بحديث للرسول الذي اكد "ان الرحال لا تشد إلا الى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف والمسجد الأقصى ".