أخبار ساخنة

النائب السابق الدكتور محمد الحجار في حديث لـ "المستقبل الكندي":


مع غياب الرئيس الحريري هناك اختلال كبير في المعادلة الوطنية

* حزب الله أخذ قراره بفتح جبهة الجنوب بمعزل عن الدولة اللبنانية ودون مشاورة أحد

العناوين الفرعية

* لا مؤشرات لديّ عن انعقاد قريب للمؤتمر العام لـ "تيار المستقبل"
* جمهور ومحبو وأصدقاء "تيار المستقبل" لا يعترفون بغير  سعد الحريري زعيما.
* لا تغيير في لبنان، لا رئاسة ولا غيرها قبل انتهاء الحرب في غزة.
* همّ الوطن حاضر دائما بين المغتربين ومعهم ولا يبخلون عليه بشيء

في زيارة خاصة إلى العاصمة الكندية فوجئنا بها، التقت "المستقبل الكندي" بالنائب السابق عن كتلة المستقبل الدكتور محمد الحجار، وأجرت معه هذا الحديث لإطلاع رفقائنا في المغترب الكندي، ومتابعينا وقرائنا، على الأوضاع الراهنة في الوطن من خلال أسئلة وجّهها إليه رئيس التحرير الدكتور إبراهيم الغريّب والتي جاءت على الشكل التالي:

 أولا أهلا وسهلا بكم في كندا وعلى صفحات "المستقبل الكندي، دكتور محمد، يتساءل عدد كبير من رفقائنا في الإغتراب عن المؤتمر العام للتيار، ماذا عن التحضيرات له هل انتهت وهل حدد موعد انعقاده؟  
- عن موعد إنعقاد المؤتمر العام لتيار المستقبل أجاب: "لا مؤشرات لديّ عن انعقاد قريب للمؤتمر.  حسب علمي كان حديث عن انعقاده في خريف العام ٢٠٢٢ بعد أن تم إعداد الأوراق المطلوبة من قبل الأمانة العامة للتيار، ومن الطبيعي أن يكون انعقاده بحضور الرئيس سعد الحريري وهذا ما هو غير ممكن في الوضع الراهن."

وماذا عن الوضع الصحي للرئيس الحريري؟

بعد إجراء عملية تبديل صمام القلب، قال النائب الحجار" وضع الرئيس جيد جداً. أعتقد أنه سيبقى في باريس للنقاهة لبعض الوقت ".
وعما حُكي عن عودته عن قرار تعليق العمل السياسي للتيار ولقاءاته في الذكرى السنوية التاسعة عشرة لاستشهاد الرئيس رفيق الحريري، قال الحجار " أظهر جمهور ومحبو وأصدقاء تيار المستقبل انهم لا يعترفون بغير سعد الحريري زعيماً لهم . وبدا خلال وجوده في لبنان محوراً للحركة السياسية الداخلية،

وشعر جميع اللبنانيين وكل متابعي الوضع في لبنان أنه مع غياب الحريري هناك اختلال كبير في المعادلة الوطنية، بينما هو نبّه في لقاءاته إلى خطورة التوازنات الإقليمية المتحوّلة ما بعد غزة، والتي لن تبقى كما هي اليوم. أمّا على ماذا ترسو؟  فالاحتمالات مفتوحة. ومن ناحية أخرى لم يظهر أي تغيير حقيقي في مواقف الأطراف السياسية ولا في استعدادهم للتفاهم على إعادة الانتظام للمؤسسات بدءا بالرئاسة ولا في التزامهم بالإصلاحات اللازمة. فبقي الأمر مرهوناً بـ "كل شي بوقته حلو "كما ردّد الرئيس سعد الحريري ".

 سُئل:  
 تتصدر الحرب بين منظمة حماس وإسرائيل مجمل الأنباء اليوم، وكذلك مشاركة حزب الله في محاولة لردع إسرائيل من الإنتصار فيها حسب تصريحات قادته، فما الذي جنته هذه المشاركة على أهلنا في الجنوب بشكل خاص وعلى لبنان بشكل عام؟
أجاب:
- الكل يعلم أن حزب الله أخذ قراره بفتح جبهة الجنوب بمعزل عن الدولة اللبنانية ودون مشاورة أحد، وتحت شعار أنها جبهة مساندة لغزة. مواجهة العدو الإسرائيلي واجب لكن من ضمن خطة مواجهة عربية مشتركة وليس كما هو حاصل اليوم.
نتائج هذه المواجهة سيئة اقتصادياً واجتماعياً وزادت الشلل السياسي والمؤسساتي. لكن أعتقد أن الحزب سيبيع فكرة انه لو لم يبادر بفتح الجبهة ويظهر قدرته على إلحاق الأذى لكان صار فينا اسوأ جراء تجرؤ إسرائيل على شن حرب أوسع.

 وعن الوضع الصعب الذي يعيشه لبنان، ومطالبة قوى الممانعة الحكومة اللبنانية بالتعويض على متضرري أهلنا في الجنوب جراء شن حزب الله حرب المغازلة بينه وبين إسرائيل، سُئل :
هل تتوقعون الاستجابة لطلبها وخاصة بعد إعلان الرئيس ميقاتي الجنوب أرضا منكوبة زراعيا؟
أجاب:
المتضررون مواطنون لبنانيون على الدولة مساعدتهم شأنهم شأن أيّ متضرر في أي منطقة أخرى.  لا أعرف ما نيّة الرئيس نجيب ميقاتي، لكن نعم يجب أن يحصلوا على مساعدة، علماً أن الرئيس ميقاتي قال حسب قدرة الدولة

وماذا عن انتخابات رئاسة الجمهورية، ومن هم الذين يعرقلون إجراءها، وهل تخلت اللجنة الخماسية عن دورها في هذا الشأن، وتُرك لبنان لمواجهة مصيره وإلحاقه بالمشيئة الإيرانية؟
 أجاب: شعوري، وآمل أن أكون مخطئا، أن لا تغيير في لبنان، لا رئاسة ولا غيرها قبل انتهاء الحرب في

غزة. اللبنانيون سيختارون الرئيس، لكنه سيعكس التوازنات الجديدة الناجمة عن مرحلة ما بعد غزة.  

 وهل من اتصالات حاليا مع قوى معارضة الأمر الواقع؟
قال: ما زال قرار تعليق العمل السياسي لتيار المستقبل ساري المفعول، وبالتالي ليس عندنا أي تواصل سياسي مع جميع القوى السياسية في لبنان. إهتمامنا منصبّ اليوم على توفير ما أمكن من قدرات للتخفيف عن المواطنين اللبنانيين المُنهكين تحت وطأة الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الراهنة.

وعندما سئل عن توقعات بتأجيل إجراء الانتخابات البلدية مع العلم أن التأجيل بحاجة إلى قانون أجاب:
لا معلومات قاطعة لديّ، لكن الظاهر أن التأجيل حاصل بفعل توافق على ذلك بين غالبية القوى السياسية والتي هي جاهزة دائماً لتأمين المخارج الملائمة لمصالحها.
 وأخيرا: كيف تقيّمون عمل منسقيات التيار في الإغتراب، وهل من دور يمكن ان يلعبه المغتربون، عدا المشاركة في الانتخابات، لردع إجراره إلى صفوف ما يسمّى بقوى الممانعة؟
- كل التحية والتقدير لكافة منسقيّات تيار المستقبل في الوطن وخاصة في الاغتراب حيث تعبّر هذه المنسقيات في مختلف الإستحقاقات السياسية والوطنيه عن مستوى عالٍ من الوعي والولاء لمشروع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، ولحامل رايته الرئيس سعد الحريري، في دولة ديموقراطية سيدة حرة مستقلة تحتضن جميع أبنائها وتؤمن لهم مستلزمات العيش الكريم .
منسقيات الإغتراب لها عندي منزلة كبيرة لأنني أعلم ظروف العيش والإقامة خارج الوطن والضغوط المتنوعة و المختلفة التي تواجه أفرادها خصوصاً وأن ظروف تحصيل الرزق ليست سهلة، ومع ذلك نجد المنتسبين وأنصار وأصدقاء هذه المنسقيّات، وبالأخص في كندا و مونتريال حيث أُتيحت لي فرصة لقائهم في عدة مناسبات ، لا يبحثون ،كبعض غيرهم ،عن مواقع ومراكز سلطوية تميّزهم، نراهم يخصّصون أوقاتاً لا بأس بها بالرغم من كل ظروفهم ، للتواصل فيما بينهم ، والتكاتف والمساندة حيث يلزم إن كان في بلدان الاغتراب أم مع أهلهم في الوطن. همّ الوطن حاضر دائما بينهم ومعهم ولا يبخلون عليه بشيء ويا حبّذا لو كان التآخي والإلفة التي أشهدها من وقت لآخر في بعض مناسباتي ولقاءاتي معهم تُعمّم في الوطن لكان عندها في أفضل حال.