أخبار ساخنة

ثانوية الدامور الرسمية كرمت مربية بلغت السن القانونية


وطنية - إقليم الخروب - أقامت إدارة ثانوية الدامور الرسمية، في مطعم "دير الأمراء" في دير القمر، احتفالاً تكريمياً للمربية رامنكا أديب الغريّب، لمناسبة بلوغها السن القانونية، في حضور رئيس بلدية المشرف زاهر عون ونائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر ورؤساء بلديات وهيئات تعليمية والمكرمة وعائلتها.

عون

بداية، ألقت مديرة الثانوية سمر عون كلمة رحبت فيها بالحضور، وشكرت "السيدة رامنكا التي جمعتنا اليوم ورئيس بلدية المشرف ونائب رئيس بلدية الدامور طوني نصر والدكتور شاكر بو عبدلله وعائلة الأستاذة رامنكا، وكلّ الزملاء، على حضورهم الحفل".

وقالت عون: "نحن هنا لتكريم إنسانة تحمل كلّ معاني الإنسانيّة، ولنشهد على مسيرة توّجها الضمير الحي، يرافقه قلب أمّ يشعر بالخوف علينا في ضعفنا، ويفتخر بنا في نجاحاتنا. قلبٌ محبٌّ خلوق لا يسمح بذكر كلمة يمكنها أن تجرح، قلب لا يحكم ولا يدين ، لأنه يحمل من الطّيبة والتسامح ما يجعله يغفر بكلّ بساطة".

وتوجهت الى المكرمة بالقول:"نشكرك أستاذة رامنكا لأنّك كنت عنوان العطاء، ومصدر اللّباقة، والكرم، والرقيّ. نشكرك على ابتسامتك السموحة التي علّمت في قلوب جميع الزملاء،والطّلاب الذين عرفوك. نشكر حكمتك الرصينة التي فرضت نفسها في أصعب المواقف، وتفانيك في عملك منذ اللحظة  الأولى حتى هذه اللحظة، كما عرفناك إلى جانب تفانيك بعملك، زوجة فاضلة تذكر رفيق دربها، وتترحم عليه راضية بقضاء الله وقدره، أمّ مثاليّة أسست عائلة أعطتها كلّ ما تملك من العاطفة والحبّ والحنان، ونحن نعلم رغبتك بأن يكون أفراد عائلتك الغالية يشاركونك هذا اليوم المميّز في حياتك،وإنّنا على يقين بأنهم حاضرون بقلبهم وروحهم، لذلك أحبت عائلتك الثانية في الثانوية أن تقدّم لك لوحة تجمع عائلتك الصغيرة ليكونوا حاضرين معنا اليوم قدر الامكان."

 

ابو عكر

   ثم ألقت كلمة الهيئة التعليمية سلوى أبو عكر، فنوهت بـ "الدور الذي لعبته المكرمة في أداء رسالتها التربوية في الثانوية"، مؤكدة ان "الثانوية وجميع الزملاء سيفتقدون لك"، متمنية لها "دوام الصحة والعافية بعد أن تذوقتي طعم الحرية".   

 عون

 من جهته، تحدث رئيس بلدية المشرف زاهر عون فقال:"يشرفني بكثير من الامتنان  والتقدير أن أكون اليوم بين أهل العلم والثقافة والقلم الأحمر، وخصوصا بمناسبة تكريم المرأة والأم والمربية العزيزة رامنكا ، كما يسعدني أن أتقدم بفيض من الحب والتقدير إلى الهيئة التعليمية مديرة وأساتذة.

أضاف: "يقول المثل الصيني أن  الإنسان كمياه النهر تخرج صافية من النبع ثم تتعكر خلال جريانها، لعل ميزة المكرمة الأخت رامنكا بأنها ثبتت إلى النهاية على صفاتها طوال هذه السنوات."

تابع: "وانت في ذروة مسيرتك المهنية والتعليمية، لم تتمنعي يوما عن مساعدة ومؤازرة طلابك في كل الحقول والميادين، وقد ادفقت من خزان ثقافتك وعلمك وتجربتك الواسعة كمًّا هائلا من المعلومات التي صقلت ذهن طلابك واعددتهم لمستقبل واعد ليس أكاديميًا وتربويًا فحسب، وإنما حبًا وإيمانًا بعيش كريم وغد أفضل".

ختم: "أعرف اليوم أن في قلوبكم غصة بسبب حق لم يكتمل، فكلنا تحت سماء عاصفة غيومها كالحة تمطر لاعدالة على أرض قاحلة، زرعتم قمح العافية وما حصدتم سوى الزؤان على بيادركم، ويبقى الاتكال عليكم لأن بناء الهيكل يرتكز على جهودكم الجبارة للنهضة بالوطن، كي لا يأتي يوم نقول جميعا  تصبحون على وطن، واليوم يترافق تكريم أختنا رامينكا مع عيد ميلاد السيد المسيح، إذ نتضرع ونطلب من طفل المغارة أن يشفع لأطفال فلسطين".

نصر 

بدوره، عرض نصر "التضحيات الجسام التي قدمتها المربية رامنكا في عملها، حيث أعطت من قلبها وروحها، فهي المعلمة الصادقة الوفية لرسالة التربية والتعليم السامية، فقد عملت على تربية أجيال صاعدة من خلال عملها الدؤوب فيما يزيد عن أربعة عقود في مهنة التعليم، مضت أكثر من نصفها في ثانوية الدامور الرسمية، وادت خلالها رسالة التعليم بكل محبة وتفان رغم الظروف القاسية التي مررنا بها في هذا البلد." 

ووصف المكرمة بـ "المربية الخلوقة المعروفة بجديتها وهدوئها وإخلاصها لمهنتها"، لافتا إلى أنها "أحبت طلابها وهم احبوها، وبقيت مؤمنة بمستقبل أفضل لشباب لبنان"واعتبر ان 40 عاما في مهنة التعليم تشهد لها على قدرتها على تحدي كل الظروف والصعاب وعلى قوة المحبة التي منحتها لطلابها. فهي من بيت اتخذ التعليم رسالة له مع زوجها المربي المرحوم يوسف معوض"وأكد أن إدارة ثانوية الدامور الرسمية وزملاءها وطلابها سيشتاقون إليها، شاكرا للمكرمة تضحياتها، مؤكدا أنها "ستبقى مصدر فخر واعتزاز"، متمنيا لها "حياة ملؤها الصحة والسعادة".

الغريب

 والقى عم المكرمة عصام ابراهيم الغريب كلمة فقال: "العلم نور يبدد الظلام، والجهل ظلم يولّد الإجرام، فمن علمني حرفا صرت له عبدا، فمن قال هذا الكلام لا يلام، لنا مع كل مربية موعد، لنوفيهما حقا لجهودهما المدام، فلولاهما ما نهلت الأجيال علما، ولا أدركت من المعاني مرام، ما أروع الذي قال فيكم حقيقة، كاد المعلم أن يكون رسول أو إمام".

 أضاف: "لقد جئنا نشارك زملاءك المخلصين لتكريمك، ونثني على جهودك لمدى الأعوام، ورجاؤنا ان نرى وزير التربية يعلق على صدرك أرفع وسام".

 المكرمة

 ثم تحدثت الغريب، فاعتبرت انه "حان الوقت اليوم بعد بلوغي السن القانونية، للتحرر من قيود الوقت والدوام والتفرغ للذات والعائلة". وقالت: "أربعة عقود على عملي في مجال التربية والتعليم، عشرون عاما أمضيتها في ثانوية حارة الناعمة الرسمية، ومن ثم انتقلت الى ثانوية الدامور الرسمية، الى بلدتي مسقط رأسي، بالاضافة الى انني عملت 27 عاما في مدرسة راهبات البزانسون في بيروت".

  وشكرت مديرة الثانوية سمر عون "التي تستثمر كل طاقاتها ووقتها من أجل تعزيز شخصية المتعلمين على جميع المستويات، الفكرية والثقافية والاجتماعية وتقودهم الى دروب النجاح والتفوق"وتوقفت عند "الرسالة والمهنة التي تنشرها وتؤهل الطلاب الى الحياة الإجتماعية والمهنية وتخريج طلاب جامعيين في جميع الاختصاصات".

 وشكرت "كل من ساهم في هذا الاحتفال التكريمي"، متمنية للجميع "أعيادا سعيدة تحمل الاستقرار والسلام والفرح لنا جميعا".  

 درع 

بعدها قدمت مديرة الثانوية للمكرمة صورة لها مع عائلتها ودرعا عربون وفاء وتقدير.