أخبار ساخنة

الحجار في وقفة تضامنية لتيار "المستقبل" في كترمايا مع غزة: ليستيقظ ضمير المجتمع الدولي فيُلزم العدو وقف إجرامه


وطنية - اقليم الخروب - نظّم تيار "المستقبل" في محافظة جبل لبنان الجنوبي، في خلية مسجد بلدة كترمايا في اقليم الخروب، وقفة تضامنية تنديدا بالمجزرة الصهيونية على المستشفى المعمداني في غزة، شارك فيها: النائب بلال عبد الله، النائب السابق محمد الحجار، ممثل مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو قاضي الشرع الشيخ محمد هاني الجوزو، المنسق العام للتيار وليد سرحال، عضو المكتب السياسي رفعت سعد، وكيل داخلية الحزب التقدمي الإشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد والوكيل السابق الدكتور بلال قاسم، المسؤول السياسي للجماعة الإسلامية في جبل لبنان الشيخ أحمد سعيد فواز، العميد عصام كروم ممثلا حركة فتح، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رؤساء بلديات: كترمايا المحامي يحيى علاء الدين، والوردانية علي بيرم وسبلين محمد أحمد يونس وداريا المهندس عبد الناصر سرحال، عضو نقابة المهندسين في بيروت المهندس حسن دمج، أعضاء مجلس المنسقية ومسؤولي التيار في القرى والمشايخ: الدكتور أحمد سيف الدين، الدكتور وسام طافش، الشيخ أحمد  الطحش والشيخ محمد ياسين وإمام مسجد كترمايا الشيخ أحمد علاء الدين، عماد عبد الرحيم ممثلا اللقاء الوطني في اقليم الخروب، مختار كترمايا وليد سعد ومختار برجا عمر دمج وشخصيات.

يونس 

 استهلت الوقفة بآيات من القرآن الكريم لعمر طافش، تلاها دقيقة صمت على أرواح الشهداء، ثم تقديم وترحيب من رئيس نادي كترمايا الثقافي محمود يونس، فشدد على أن "ما يجري في غزة، هي حرب إبادة"، مثنيا على "المقاومين الشرفاء في فلسطين"، موجها لهم التحية من "كترمايا أم الشهداء".

الحجار

بدوره، ألقى النائب السابق محمد الحجار كلمة أكد فيها "التزام تيار المستقبل القضايا الوطنية والقومية"، واعتبر ان "ما حصل بالأمس في غزة جريمة بكل المعايير، أكدت الوجه الإرهابي الوحشي للعدو الإسرائيلي"، واضعاً "هذا الإرهاب برسم المجتمع الدولي، لأن ما جرى جريمة فاقت التصوّر، وهي وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء".

وسأل: "أين الضمير الإنساني من كل ما يحصل؟ أين الضمير من عالم يعتبر نفسه عالماً متحضّراً، فنراه يقدّم الذرائع وينسج الأكاذيب عن حقيقة ما يحصل، ليبرئ العدوان من جرائمه وإرتكاباته بينما الحقيقة واضحة لكل من يريد تحكيم ضميره؟". وقال: "إسرائيل ومنذ اغتصابها لفلسطين ترتكب المجازر من دير ياسين وكفر قاسم وخان يونس وبحر البقر، إلى كترمايا حيث نقف اليوم وصبرا وشاتيلا وغيرها وغيرها".

وأكد الحجار أن "نهج الإرهاب الصهيوني تغذّيه دول في المجتمع الدولي لها مصالحها وأهدافها، تدافع عن الباطل وتكيل بمكاييل متعددة".

وقال: "إن طوفان الأقصى كان رداً من الفلسطينيين على الحصار والقتل والتنكيل ونكران حقهم في دولة مستقلة وحقهم في العودة إلى أرض أُقتلعوا منها. إننا لن نركع ولن نخضع ولن ينجح عدونا في ترهيبنا وتصفية قضيتنا الأولى فلسطين".

وأشار الى ان "المطلوب من الجميع، مواقف فعّالة غير إنشائية تساعد الشعب الفلسطيني على تحقيق هدفه. والمطلوب فلسطينيا مزيد من الثبات وتعزيز وتمتين الوحدة الوطنية الداخلية الفلسطينية". وقال: "أما عربياً واسلامياً فالمطلوب من دولنا مواقف فعلية أكثر إلتزاماً وضغطاً على المجتمع الدولي والأمم المتحدة وبكل الوسائل الممكنة والمتاحة، لإجبار العدو على وقف العدوان والقبول بدولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية كما جاء في مبادرة السلام العربية للسلام العام 2002، والمطلوب ايضا أن يستيقظ ضمير هذا المجتمع الدولي فيُلزم العدو بوقف إجرامه ويتقيّد بالقانون الدولي والإنساني".

أضاف: "إننا، مع هذا التضامن الوطني الرائع مع غزة وفلسطين، وعلينا الثبات على تضامننا ومقاومتنا للعدو الاسرائيلي تحت سقف الدولة وبقيادتها. إن فلسطين ستبقى قضيتنا الأولى وأمانة ننقلها من جيل إلى جيل في فلسطين، وفي كامل وطننا العربي حاملين لواءها حتى تحقيق الدولة الحرة السيدة المستقلة على أرض فلسطين".

علاء الدين

وكانت كلمة لإمام مسجد كترمايا الكبير، فاعتبر ان "قضية فلسطين هي قضية دينية وعقائدية، وان الجهاد هو من صلب العقيدة، وفلسطين هي قضيتنا الأولى".

وتوجه الى الحكام العرب بالقول: "أما استفزتّكم الصور بالأمس؟".

ورأى ان "حماس والمقاومة أولي بأس، وان بيارق النصر آتية، لأن هذا وعد الله"، وقال: "فنحن على درب المقاومة والجهاد سائرون، ولكن للأسف حكامنا خانونا وباعوا واشتروا بالقضية وربحوا المليارات. علينا أن نجود بأموالنا من أجل فلسطين، فإما جهاد أو نصر أو إستشهاد".

وختم: "تربينا في أنظمة الخنوع، لذلك فإن حماس قلبت المعادلة".

 الجوزو

من جهته، قال الشيخ محمد هاني الجوزو: "ان عدونا منذ زمن طويل لديه عقيدة راسخة، ان الصراع لا بد من ان يكون في هذه المنطقة، لأنها أساس نهضة الإسلام والعروبة".

وأشار الى أن "قصف المستشفى المعمداني، التابع للكنيسة، يشير الى ان خلفية الصراع دينية الوجه مع العدو الصهيوني"، داعيا الجميع الى "الاجتهاد والاستعداد". وقال: "دون ذلك، لن يكون لنا قائمة لا اليوم ولا غدا، واذا لم نتوحّد على راية الاسلام وكلمة الله، وعلى عروبة الأمة بكل طوائفنا، لا نستطيع أن ننتصر".

وحثّ الأمة على "أن تمتلك مشروعا حقيقيا للنصر، وتتوحّد حوله، والعمل على بناء كيان قوي، يحمل مشروعًا كامل المعالم لديمومة الأمة".