أخبار ساخنة

ورشة عمل حول الآفات الاجتماعية واقع وحلول (الادمان والانتحار) تحت شعار "حتى ماتنسرق أحلامك" في جمعية الوعي والمواساة - كترمايا


   استضافت جمعية الوعي والمواساة الخيرية، في مركزها في بلدة كترمايا، ورشة عمل حول الآفات الاجتماعية واقع وحلول (الادمان والانتحار)، تحت شعار "حتى ما تنسرق أحلامك"، بحضور أهل الاختصاص، من بلديات وجمعيات ومختصين في عدة المجالات، الصحية والاجتماعي والتربوية والشبابية والاعلامية والنفسية والقانونية والبلديات.
 وشارك في الورشة رئيس بلدية جدرا المونسنيور جوزف القزي، القاضي حمزة شرف الدين، رئيس لجنة مهرجانات إقليم الخروب يوسف ابو ضاهر، رئيس اللقاء الوطني في اقليم الخروب الصحافي سمير منصور، رئيس النادي الثقافي الإجتماعي في برجا المحامية ايلان دمج، رئيس النادي الثقافي في كترمايا محمود يونس، الدكتورة دعد القزي عن مركز المطران مارون العمار، مفوض جبل لبنان في الكشاف المسلم لؤي الصغير، رويدة الدقدوقي عن جمعية الشوف للتنمية،  رؤساء بلديات كترمايا المحامي يحي علاء الدين وسبلين محمد احمد يونس والوردانية علي بيرم وبرجا كامل الخطيب، محامون واعلاميون ومدراء مدارس رسمية وخاصة ومهنية، وفد من منظمة الشباب التقدمي وجمعية الكشاف التقدمي، والكشاف المسلم وكشاف التربية، وتجمع شباب داريا، واخصائيون نفسيون وشخصيات .
    وقد إفتتحت الورشة صباحا بكلمة ترحيبية لمصعب سعيد، فيما أدار اللقاء الدكتور عماد سيف الدين. حيث تم التعريف ببرنامج اللقاء وأهدافه، ثم توزع المشاركون الى مجموعات وفقا للمحاور، ثم انطلقت ورشة العمل، وتم تقديم سلسلة من المقترحات ووجهات النظر كل حسب اختصاصه لهذه المشكلة، وتناولت مشكلة الادمان والآثار السلبية حول تفشي هذه الظاهرة في اقليم الخروب. 
    ثم جرى عرض نتائج ورشة العمل من الجوانب الصحية والقانونية والشبابية والاجتماعية والاعلامية والتربوية والنفسية والبلديات.

    وإختتمت الورشة بلقاء، حضره النائب بلال عبد الله، وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي في اقليم الخروب ميلار السيد، علي طافش ممثلا منسق تيار المستقبل في محافظة جبل لبنان الجنوبي وليد سرحال، عضو المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى محمد بهيج منصور، مدير مستشفى سبلين الحكومي الدكتور ربيع سيف الدين، رئيس مجلس انماء قضاء الشوف محمد الشامي، ابراهيم منصور ممثلا الجماعة الاسلامية مشايخ وهيئات تربوية ورؤساء بلديات ومخاتير وعدد من الشخصيات .
  وتحدث في اللقاء المدير العام لجمعية الوعي الدكتور عماد سعيد، الذي رحب بالحضور في هذا اللقاء المميز، لافتا الى ان الهدف هو زيادة الوعي والمعرفة حول قضايا هامة وملحة تؤثر على الأفراد والمجتمعات للحد من تفشي هذه الآفات الخطيرة التي بدأ يشكو منها مجتمعنا، مؤكدا ان "درهم وقاية خير من قنطار علاج".

  وأشار سعيد الى ان هذه الآفات تؤثر على كيان المجتمعات والاسر والأفراد من نواح عديدة، لافتا الى ان المخدرات واحدة من أخطر الآفات التي تؤدي إلى الإدمان، فهو ليس حكمًا نهائيًا، بل يمكن العلاج منه وتحقيق الشفاء . كما يوجد العديد من البرامج والمرافق التي تقدم الدعم والعلاج للأفراد الذين يعانون من آفة الإدمان، آملا من اللقاء، أن تكون قد توفرت المعلومات التي ستساعد في فهم أفضل لطبيعة هذه الآفات، وخصوصا الإدمان والانتحار وتأثيرهما على الأفراد والمجتمعات.
 ونأمل انه قد تم تبادل الأفكار والخبرات والمشاركة في جهود المكافحة وتقديم رؤى قيمة ونصائح عملية في هذا المجال على أمل ان نخرج بتشكيل لجان متخصصة في كل محور من المحاور التي نوقشت.
   وشدد على اهمية ان نكون متعاطفين ومتفهمين تجاه الأفراد المتأثرين والمبتلين بهذه الآفات، إن الاستماع بصدق والتعبير عن المحبة والاهتمام قد يكون له تأثير كبير في حياة شخص آخر وأن نسعى لتوفير بيئة داعمة وآمنة للشفاء.
وختم بالقول "دعونا نستخدم هذه المناسبة كمنصة لنشر الوعي وتعزيز التحرك الاجتماعي للتصدي. فالتغيير يبدأ فينا ومنا، ويمكن لكل فرد أن يكون عاملاً إيجابيًا في محاربة هذه الآفات الاجتماعية وبناء مجتمع صحي مزدهر .

عبد الله
       ثم تحدث النائب بلال عبد الله فوجه التحية لإدارة جمعية الوعي والمواساة وجميع العاملين فيها، على سلسلة مشاريعها وبرامجها ونشاطاتها على صعيد اقليم الخروب وخارجه، منوها بجهودهم الذي يحاولون تطويره، مبديا اعتزاز منطقة اقليم الخروب بهذه الجمعية .
 وأعرب عبد الله عن أسفه الشديد للأوضاع التي وصلت اليها البلاد، آملا عودة الدولة الى دورها ومكانتها والقيام بدورها على اكمل وجه، معتبرا ان توصيات المؤتمر بحاجة الى دولة لتطبيقها، بالإضافة الى الجهد المحلي، والذي علينا أن نتشارك به جميعا، أحزاب وبلديات ومجتمع مدني والجميع، فالمطلوب ان نكون وحدة متكاملة لتطوير هذا الموضوع ودرس امكانية ما سمعناه الى الشأن العملي .
  وقال عبد الله:" لقد أصبح من الضروري بالتشريع، أن نلزم المدارس الرسمية والخاصة بإختصاص العلاج النفسي، لأنه يبدو من الواضح ان المشكلة الكبرى لهذه الآفة، بالإضافة الى آفات أخرى اليوم، كعمليات الإنتحار، بالإضافة الى أمور أخرى كالتعنيف والتحرش وغيرها، فنحن بحاجة الى مرجع والى معرفة، وهي تتطلب اختصاصات، نحن قمنا بجهد معين في مجلس النواب، ونظمنا مهنة العلاج النفسي، فقد أصبح هناك مرجعية علمية بهذا الموضوع، ولكن مع الأسف نحن شعب شرقي، نخاف من موضوع العلاج النفسي ولفت عبد الله الى ان منطقة اقليم الخروب ما زالت تفتقد الى عيادة للعلاج النفسي، آملا في المستقبل وعندما تستتب الأوضاع الإقتصادية، ونعود الى التعافي الاقتصادي والى بناء الدولة، لأنه جزء من المشكلة هو التفلت في الحدود، وللأسف فقدان هيبة الدولة، فهذه البرامج تحتاج الى تخطيط والى دولة، ذات هيبة وقدرة وخطة، جزأ منها تنفيذي وجزأ آخر تشريعي  .
  وفي موضوع التشريعات ابدى عبدالله استعداده التجاوب مع المقترحات للتشريعات الحالية، لافتا الى اهمية وسائل الاعلام وعلى وجه الخصوص مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تحول كل انسان الى وسيلة اعلامية، وهذا يتطلب وضع ضوابط لهذه المسألة، فهناك عوائق كثيرة بين الحفاظ على الحرية وضبط الفلتان .
  وختم عبد الله الاشارة الى ان منطقة اقليم الخروب مازالت تفتقر لدار عجزة ومركز علاج للإدمان، آملا في المدى المنظور ان يتم تحقيق هذا الأمر، مشيرا الى ان هناك توجه لتعويض النقص القائم في الاقليم، مشددا على اهمية الدولة .
 بعدها أقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف الحضور .