كتب الصحافي فادي الغوش
"الراحلون وإن طال الزمان بهم. باقون في القلب ما غابوا ولا رحلوا".
الإنسانية والتنمية المستدامة تفقدان احد أركانهما
غيِّبَ الموت فجر اليوم، في مستشفى الجامعة الأميركية في بيروت، رئيس إتحاد رجال الأعمال اللبنانية الخليجية، وعضو مجلس إدارة شركة "خطيب وعلمي "، المهندس سمير الخطيب .
الخطيب ابن بلدة مزبود في أقليم الخروب، وهو المدير العام ونائب الرئيس التنفيذي في شركة "خطيب وعلمي" منذ عام 1983 والمسؤول عن أعمال الشركة في منطقة الشرق الأوسط.
وهي شركة هندسية عالمية تعمل في مجال الاستشارات والتصميمات الهندسية وإدارة المشاريع الاستراتيجية، وبلغت قيمة الأعمال التي نفذتها الشركة في السوق الخارجي حوالي 400 مليون دولار أمريكي ويمثل السوق الخارجي منها نسبة 4 إلى 5 % تقريبا، بحسب حوار صحفي سابق مع الراحل...
وساهم الخطيب منذ توليه منصب المدير العام للشركة، في تأسيس وإدارة عدة مكاتب لها في بعض البلدان العربية، حيث تولى منصب المدير العام الإقليمي لـ"خطيب وعلمي" في لبنان والسعودية وسوريا، وساهم بتأسيس وإدارة مكاتب الشركة في كل من طرابلس عام 2010، ومصر عام 2004، والجزائر عام 2002 ودمشق عام 1998، وجدة عام 1978.
يتمتع الخطيب بصداقات لبنانية وعربية وعالمية كبيرة وهو شخصية ديناميكية سلسة. والتزامه الوطني تجاه الكثير من القضايا اللبنانية والعربية.
أدى مهمات كبيرة بعد العدوان الإسرائيلي على لبنان عام ٢٠٠٦ .
يُذكر أنّ في عام 2019، كان الخطيب، من أبرز المرشحين لرئاسة مجلس الوزراء، بعد إعلان رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري، دعمه له حينها.
المهندس سمير الخطيب، رجل الإنماء والإعمار والإقتصاد ربطته صداقة متينة مع الرئيس الشهيد رفيق الحريري، وامتدت هذه الصداقة وتطورت مع الرئيس سعد الحريري وكان شريكا للرئيس الأسبق، رفيق الحريري، في جزء من أعماله.المعروف عن الخطيب (في العقد السابع من العمر) أنه رجل أعمال بارز، وخبير إقتصادي وعُرف بشراكته رئيسَ الوزراء الراحل رفيق الحريري، في بعض أعماله.
"برحيل المهندس سمير الخطيب خسر إقليم الخروب ولبنان إبناً باراً وفقد العرب صديقاً كبيراً، وخسر أصدقاؤه رجلاً إنسانياً خيراً بصمات أعماله تشهد عليها مختلف المناطق اللبنانية".المصاب جلل والخسارة كبيرة لاسرتهوأصدقائه ومحبيه لما كان يمثل من قيم انسانية وإنمائيةخلال حياته المهنية والاجتماعية والسياسية، ومناقبية وطنية عالية على امتداد الوطن العربي.
"نسأل الله في هذا الشهر الفضيل ان يسكنه فسيح جناته وان يلهم اهله الصبر والسلوان. انا لله وانا اليه راجعون".