أخبار ساخنة

ميقاتي من دار الفتوى الى عين التينة: نحن كحكومة نقوم بواجبنا كاملا لكن الحكومة لا تستطيع ممارسة دورها مع برلمان معطل ورئاسة شاغرة تأجيل الدعوة لجلسة تشريعية بانتظار الاتفاق على جدول الاعمال ب


بيروت – عمر حبنجر
   قال رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي: " نحن كحكومة نقوم بواجبنا كاملا، وقد أرسلنا مشاريع القوانيين لاقرارها من اجل ان يكون ذلك بداية لعملية نهضوية، واصلاحية كبرى .
    ميقاتي كان يتحدث في دار الفتوى، حيث قدم التهاني لمفتي لبنان الشيخ عبد اللطيف دريان، بمناسبة حلول شهر رمضان . وأضاف يجب أن تعود الحركة الاقتصادية الناشطة، لكي نستطيع انقاذ ما نتمكن من انقاذه في هذه الظروف الصعبة، ونحن نعي الواقع المعيشي الذي يمر به كل لبنان، مستبعدا الحلول دون توافق سياسي .
   ومن دار الفتوىى انتقل ميقاتي الى عين التينة، حيث هنأ رئيس مجلس النواب نبيه بري بالمناسبة عينها وعرض معه الاوضاع الراهنة، وكشف بعد اللقاء عن تأجيل بري انعقاد هيئة مكتب مجلس النواب يوم الأثنين، تمهيدا لاعادة درس بعض مشاريع القوانيين قبل طرحها على الجلسة التشريعية، التي صرف النظر عنها الآن.
    وقال ميقاتي: "تمّ تأجيل انعقاد مكتب المجلس لإحالة بعض القوانين إلى اللجان النيابية المشتركة لإعادة درسها كي تكون الجلسة النيابية المُقبلة منتجة. كذلك، كنت صريحاً مع رئيس مجلس النواب بأنّ الأوضاع تقتضي عملية طوارئ سريعة لإنقاذ البلد، فالحكومة لا تستطيع أن تقوم بدورها مع مجلس نيابي مُعطل ومع غياب انتخاب رئيسٍ للجمهورية". 
   وأكد ميقاتي أن "انتخاب رئيس للجمهورية هو الحل"، وقال: "من ينتقدنا عليه أن يذهب وينتخب رئيساً جديداً للبلاد. مع هذا، فإننا أمام 3 خيارات: إما الإتفاق مع صندوق النقد الدولي، أو الإتفاق مع بعضنا البعض، أو ألّا نتفق بتاتاً وهذا ما نقوم به والطبقة السياسية هي المسؤولة". 
   وكان رئيس التيار الحر جبران باسيل، اعطى موافقة مبدئية، على حضور نواب تكتل لبنان القوي الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي أرجئت، شرط ان لا يكون جدول اعمالها فضفاضا، بل مقتصرا على موضوع الانتخابات البلدية وطبع ورقة الميلون ليرة  .
      رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع اتهم الرئيس بري وفريق الممانعة بالعمل على عقد جلسة تشريعية لهدف وحيد، وهو تطيير الانتخابات البلدية المفترض اجراؤها في مايو، مؤكدا على اهمية هذا الاستحقاق .
     ورد النائب علي حسن خليل، المعاون السياسي للرئيس بري، على جعجع كاشفا عن تقدمه بمشروع قانون لفتح اعتماد اضافي لتمويل اجراء هذه الانتخابات في موعدها، متهما جعجع بالسعي الى تعطيل هذه الانتخابات، عبر تعديل في قانونها  في مجلس النواب .
   رئيس المجلس نبيه بري، أكد ان اجواء اللقاء الاخير الذي جمعه  مع السفير السعودي وليد البخاري كانت ايجابية، وأضاف : لم نتفق ، ولكن لم نختلف، مشددا على ضرورة التوافق مع المملكة، حول الاستحقاق الرئاسي .
   واستعار بري في حديث لجريدة "اللواء"، قول جريج للفرزدق: "أبشر بطول سلامة يا مِربع"، معتبرا ان احدا من الفرقاء المعنيين، لا يقدم المخارج المؤدية لانتخاب رئيس .
   وعن تباعد موقفي الرياض وباريس حول الخيار الرئاسي في لبنان، اعتبر ان عدم التفاهم لا يبرر اضفاء مسحة تشاؤمية على الجهود المبذولة، اذ طلبت السفيرة الفر نسية، آن غريو، مقابلته غدا، في سياق الاتصالات المتواصلة بينه وبين الفرنسيين .
   وتقول المصادر المتابعة في هذا السياق، ان لدى فرنسا حساباتها الخاصة في لبنان، غير تلك التي يعمل عليها الاعضاء الآخرون في اللقاء الخماسي، والهادفة الى تسوية تحرر الدولة من الاثقال السياسية والعسكرية المرهقة، وتصلح ذات البين بينها وبين مجتمعها العربي الحاضن والداعم، بينما تسعى باريس الى تسوية بالتي هي أحسن، ترضي حزب الله وعبره ايران، لمصالح فرنسية استراتيجية، ومن هنا تمسك باريس بسليمان فرنجية المدعوم من ثنائي أمل وحزب الله، بينما يبحث الآخرون في اللقاء الخماسي، عن خيار رئاسي ثالث، بعيد عن الأسماء الصدامية .
   وفي ظل كل هذ التعقيدات تساءل موقع لبنان 24 القريب من الرئيس ميقاتي عما اذا كانت قد طويت ورقة سليمان فرنجية ام بعد ؟
   وكما مختلف الاوساط، يتطلع بري الى ما سيصدر عن لقاء "أربعاء أيوب" الذي دعت اليه البطريركية المارونية في 5 من ابريل، في ضؤ ما جرى تداوله، من اعداد لائحة باسماء مرشحين، واتفاق الفرقاء المسيحيين على واحد منهم . علما انه سبق للبطريرك ان جمع في العام 2015 الاقطاب االموارنة الاربعة واتفقوا فيما بينهم على ان يكون احدهم رئيسا .
   الى ذلك استقبل الرئيس بري رئيس مجلس العلاقات الخارجية الايرانية كمال خرازي .
   خرازي اشار في لقاء اعلامي الى ان ايران باتت تقنيا قادرة على تصنيع قنبلة نووية، وان من وصل في تخصيب اليورانيوم الى 60 بالمئة، يستطيع الوصول الى 90 . لكن فتوى المرشد اخلاقيا تقول اننا لن ننتجها، ولسنا بحاجة لذلك ...
   وبعد لقائه وزير الخارجية عبد الله بوحبيب شدد خرازي على ضرورة اجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان، دون تدخلات خارجية .
     وكان الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، لاحظ في كلمة له في حفل تأبيني، ان الامور تسير ببطئ في الاستحقاق الرئاسي، وان لا مبرر لعدم الدعوة الى طاولة حوار، بالشأن الاقتصادي والمعيشي، آملا ان يؤدي التواصل الاقليمي الذي حصل في الآونة الأخيرة، والاتفاق السعودي – الايراني والهدوء الاقليمي، الى المساعدة على انجاز الاستحقاق اللبناني، الذي يعتمد بالدرجة الأولى على الداخل والخارج هو عامل مساعدة ، يوجد مناخ مؤات، اما القرار فهو للداخل . ودعا نصر الله الى طاولة حوار اقتصادية، الان ومن أجل سلاح المقاومة كلهم جاهز لطاولة الحوار، وكذلك من أجل الاستراتيجية الدفاعية، كلهم جاهز، لكن عندما تدعوه الى طاولة حوار لانقاذ الوضع المعيشي يعتبرون انفسهم غير معنيين .
   ولفت تجنب نصر الله الغوص في تفاصيل اتفاق بكين، السعودي الايراني، كما عدم رده على الجهات التي قالت انه لم يكن على علم به .