أخبار ساخنة

مواجهة بين عسكر "الخدمة" والمتقاعدين المطالبين بحقوق مشتركة! العميد نادر للحكومة: لا جلسة لمجلس الوزراء دون الاخذ بطالبنا! المحتجون طالبوا من النائبتين يعقوبيان ونجاة صليبا المغادرة .. بري ومي



بيروت - عمر حبنجر
    لم تمر موجة غضب متقاعدي الجيش والقوى الامنية ومجموعات المحتجين على تدهور الاوضاع المعيشية بسلام امس، وحصلت مواجهات بين العسكريين المتقاعدين وبين القوى الامنية العاملة التي واجهت محاولات المتقاعدين الغاضبين تخطي الحواجز الحديدية والاسلاك الشائكة للوصول الى السراي الحكومي بالقنابل المسيلة للدموع، ما سبب اغماء بعض كبار السن من المحتجين وتدخلت وحدات من الجيش للتهدئة والاسعاف .
    واطلقت في التظاهرة هتافات وتصريحات ضد اركان السلطة وحاكمية المصرف المركزي ورفعت يافطات التنديد بالسياسات المالية المافياوية وبالفساد المستشري داخل مفاصل السلطة، الا ان عميد متقاعدا في الجيش حمل نفسه وزملاؤه جزء من مسؤولية ما الت اليه الامور، من حيث انه كان عليهم اسقاط هذه الطبقة الفاسدة، " عندما كنا في الخدمة." 
   بدوره العميد جورج نادر توجه الى العسكريين بقوله: انتم الذين حميتم امن البلد، وبدونكم لا وجود لدولة او حكومة، انتم اليوم امام سلطة حرامية تريد اكل حقوقكم ومرتباتكم . ثم توجه الى الحكومة منذرا بالقول: ان لم تاخذوا بمطالبنا فلن تعقد جلسة مجلس الوزراء...
    وشاركت النائبتان التغييريتان بولا يعقوبيان ونجاة صليبا، بالاعتصام  الاحتجاجي للمتقاعدين، لكن هؤلاء طلبوا اليهما مغادرة المكان، بداعي انهما جماعة كلام بكلام ..
وسجلت تحركات احتجاجية وقطع طرق في المناطق كافة، خصوصا في طرابلس ، حيث الى جانب اطلاق الرصاص في الهواء ليلا تم العثور على قنبلتين يدويتين في مكانين مختلفين، من منطقة القبة جرى تفجير احداها من قبل الخبير العسكري وتعطيل الثانية .

    واللافت ان حضور متقاعدي الجيش والقوى الامنية كان طاغيا في ساحة رياض الصلح المطلة على مجلس النواب وعلى السراي الحومي، حيث بدا الحضور المناطقي اقل من المتوقع، بسبب الكلفة العالية للنقل الى جانب االاجراءات الاحتوائية التي استدركتها السلطة، عبر مصرف لبنان المركزي بقرار رفع "دولار الصيرفة" الى 90 الفا، ما فرض هبوطا فوريا لدولار السوق الموازية من 145 الفا صباح الاربعاء الى 110 بعد ظهر اليوم نفسه، وترافقت خطوة المركزي مع اعلان جمعية المصارف تعليق اضراب المصارف للمرة الثانية، مما برد الاجواء العامة، او خدرها مرحليا على الاقل بحسب الخبراء . فجمعية المصارف تربط وقف الاضراب بوقف ملاحقة اصحابها اصحابها ورؤساء مجالس اداراتها  والمديرين التنفيذيين من قبل المودعين أمام القضاء بانتظار تسوية قانونية لحقوق أصحاب الودائع تجاوزت هذا الشرط طمعا بالاستفادة  من مرصد البنك المركزي مبلغ يقارب المليار دولار لصد هجوم العملة الخضراء، من خلال أعمال الصرافة البنكية حتى لا تذهب الى الصيارفة وحدهم، علما ان تعميم الحاكم اجاز، للبنك المركزي شراء الدولار من المصارف، كما من محلات الصيرفة، فئة A وتتم العملية بأن يدفع الراغب بشراء الدولار الثمن بالليرة، ويقبض الدولار بعد ثلاثة أيام.
       مصادر متابعة قالت أن حاكم البنك المركزي  تحرك في هذا المجال بطلب من الرئيسين  نبيه بري ونجيب ميقاتي وتداركا لارتدادات هجوم الدولار على الاستقرار الأمني الذي بات مهددا بوضوح، بدليل ما حصل في ساحة رياض الصلح امس  .

  ويبلغ حجم الكتلة النقدية المحررة بالليرة نحو 70 ترليونا، وفق تقديرات احد كبار المصرفيين، ويتطلب تجفيفها تماما نحو 770 مليون دولار .
   وبالتالي ان التدخل الذي حصل من جانب المركزي يوم الاربعاء، هدأ من روع الدولار، لفترة مؤقتة، قد تمنح السلطة فرصة معالجة اسباب تدهور الليرة ماليا وسياسيا، بدءا من اضراب المصارف الذي علق بالامس، وانتهاء بالعودة الى حصرية صرف العملات بالمصارف وحدها، وليس عبر الصيارفة، او المضاربين منهم والمافيات المالية التي ترعاهم .

      رئاسيا، لا جديد بانتظار "اربعاء ايوب"، للنواب المسيحيين في دير عنايا بدعوة من البطريرك الماروني بشارة الراعي، والتي ليس مقدار لها أن تختار اسما من بين11 اسما، جرى التداول بها خلال جولة المطران انطون ابو نجم، على القيادات المسيحية عدا الصلاة والتأمل والتوبة.
    وتضم اللائحة قائد الجيش العماد جوزاف عون، سليمان فرنجية، ميشال معوض، مدير المخابرات السابق العميد جورج خوري، السفير في الفاتيكان فريد الياس الخازن، ابراهيم كنعان، زياد بارود، جهاد ازعور، نعمة افرام، صلاح حنين وروجيه ديب.
وتقول إذاعة "صوت لبنان" أن سمير جعجع وجبران باسيل متفقان على رفض اثنين: سليمان فرنجية وجورج خوري، ومختلفان على  اي امر آخر.  فجعجع يرفض جهاد ازعور الذي يؤيده باسيل، ويرفض باسيل صلاح حنين الذي يدعمه جعجع، ويؤيد جعجع نعمة افرام، بينما ير فضه باسيل.
وعن جريدة "الاخبار" فأن السفيرة الأمريكية دوروثي شيا، ابلغت مرجعا لبنانيا، أن واشنطن ستتعامل مع سليمان فرنجية حال انتخابه، لكنها لن تقنع دولا أخرى بضرورة القبول به.
وتصل إلى بيروت أواخر هذا الاسبوع مساعدة وزير الخارجية الأميركية باربارا ليث في إطار جولة لها في المنطقة  .