الاسبوع المقبل، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، الى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس، حاملا الملف اللبناني، بتعقيداته وتشعباته، وباستحقاقه الرئاسي العصي على الحل .
وسيتضمن الملف وجهات نظر المرجعيات الدينية المسيحية، ومن هنا كانت زيارة ميقاتي، الى البطريرك يوسف العبسي، بطريرك الروم الكاثوليك، حيث تناول الحديث الوضع السياسي وضرورة انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت ممكن، فضلا عن تشكيل حكومة جديدة .
ميقاتي سيلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي، مطلع الاسبوع المقبل، للغاية عينها، وعلى أمل ان تكون استشارات المطران انطوان ابو نجم مع الفاعليات السياسية المارونية قد توصلت الى خلاصة موحدة، لينقلها رئيس الحكومة الى الفاتيكان، كرؤية جامعة للمرجعيات المسيحية بالمسألة الرئاسية المطروحة .
وعلى الرغم من اعلان ثنائي أمل وحزب الله، دعمهما ترشيح سليمان فرنجية، فان الأخير لم يحرك ساكنا، لسبب بديهي، وهو ان من أعلن ترشيحه، لم يؤمن له الحاصل الرئاسي الأول بنصاب الثلثين في مجلس النواب، ولا حتى الوصول الى السقف الرئاسي في الدورة الثانية والبالغ 65 نائبا، ما يعني ان إنتظاره، على رصيف الاستحقاق الرئاسي سيطول ويطول ..
لكن صحيفة " الديار" القريبة من "الثنائي"، اشارت الى عزم فرنجية اعلان ترشيحه رسميا لرئاسة الجمهورية، عبر اطلالة تلفزيونية يوم الأحد المقبل، ما يعني قبل مغادرة ميقاتي الى الفاتيكان .
اما جبران باسيل، رئيس التيار الحر، فلا زال متريثا في حسم خياراته، بينما القوات اللبنانية على موقفها الداعم لميشال معوض، وكذلك حزب الكتائب، الذي قال رئيسه سامي الجميل لنايلة التويني رئيسة تحرير "النهار" انه قليلا ما يغادر منزله، بسبب الظروف الأمنية السائدة !
وكان باسيل ترأس الثلاثاء اجتماعا لكتلة لبنان القوي النيابية، طلب خلالها من نواب التيار عدم التعليق على دعم السيد نصر الله لترشيح فرنجية، لا سلبا ولا ايجابا، علما انه رأى في موقف نصر الله "ضرباً لمبدأ الشراكة التي هي اساس تفاهماتنا ". وتوجه باسيل الى النواب بالقول: "موقف السيد نصر الله يحررنا، ويدفعنا للتعاطي بحرية اكبر مع الأطراف الأخرى"، وسأل النواب الحاضرين ما اذا كان احدهم في وارد التصويت لفرنجية، فليقلها بصراحة، الا ان احدا من الحاضرين لم يجب ...
وقد غاب عن الاجتماع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، الموجود في الخارج، والنائب ابراهيم كنعان .
ولا شك ان دعم الرئيس بري ومن بعده الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لترشيح سليمان فرنجية، حرك السواكن الرئاسية، واعطى دفعا لرئيس المردة، لكنه وضعه في المرمى بذات الوقت، أكان على مستوى المعارضة الداخلية، او على مستوى الرفض العربي، الذي لم يعد غامضا او مموها بعد تقرير صحيفة "عكاظ" السعودية امس، والتي اعتبرت ان وصول فرنجية الى بعبدا سيعجل بالفوضى والانهيار .
كما ان هذا الدعم شغل محركات قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي نقل عن الرئيس السابق ميشال عون ندمه على تعينه قائدا للجيش، وتعيين القاضي سهيل عبود رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، لأنهما خذلاه، في الوقت الذي عمل كل منهما، وفي مجاله ، قائد الجيش رفض تحويل الجيش الى فرقة مواكبة لجولات التحدي التي قام بها جبران باسيل، الى قبر شمول، معقل الحزب التقدمي الاشتراكي، والى طرابلس، كما رفض وضع الجيش بمواجهة المتظاهرين في اوكتوبر 2019، والقاضب عبود الذي قاوم محاولات تحويل القضاء، الى العوبة بيد السلطة السياسية، وعلى صورة النيابة العامة العامة في جبل لبنان، فنجح في مكان واخفق في مكان آخر، نتيجة الضغط المتواصل عبر ملف تفجير المرفأ خصوصا، ومن ثم المصارف .
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم توجه الى الفريق الآخر، داعيا الى الحوار والى طرح ما لديه من أسماء مرشحين، على ان يصار الى وضع كل الاسماء على الطاولة، "ونناقش ونفاضل بين الاسماء ونرى القواسم المشتركة ونحاول ان نقرب وجهات النظر، عندها سيتقلص عدد المرشحين من عشرة الى ثلاثة، ومن ثم الى اثنين، ولنذهب الى جلسة الانتخاب ."
لكن حزب الكتائب، الذي له في المجلس اربعة اعضاء، قرر وقف العمل بقاعدة انه "ما حق لحزب الله من تعطيل لا يحق لغيره"، وانتقد طريقة تعاطي رئيس مجلس النواب نبيه بري مع ممثلي الشعب اللبناني، والتوجه اليهم بالاسلوب الاستفزازي . واعتبر المكتب السياسي لحزب الكتائب، ان رئيس المجلس لم يعد يضطلع بدوره الذي يحتم عليه ان يقود العملية الديموقراطية وفق معطيات الدستور، بل تحول الى طرف يقفل مجلس النواب ويحتجز عملية انتخاب رئيس الجمهورية، لصالح فريقه السياسي، ويقود حملة انتخابية علنية لصالح مرشحه . ورفض المكتب السياسي الخضوع لمعادلة حزب الله، بحرمان البلد من رئيس، ومن سلطة تنفيذية .
وفي هذا السياق، نقلت اذاعة "لبنان الحر" الناطقة باسم القوات اللبنانية عن مصادر مطلعة، نفي السفيرة الاميركية في بيروت، ان تكون قالت لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان واشنطن لا تمانع بوصول فرنجية الى سدة الرئاسة .
بدوره رئيس القوات اللبنانية د. سمير جعجع قال في حديث لموقع "ليب تالكيز" حزب الله في وضع ضعيف، ولن يستطيع ايصال سليمان فرنجية الى الرئاسة، وأضاف: مستمرون في المواجهة السياسية ودرب الجلجلة طويل ."
النائب بلال عبد الله، عضو اللقاء الديموقراطي، وعن خيارات المعارضة بعد ترشيح الثنائي الشيعي لسليمان فرنجية، قال: نحن ندرس موقفنا من خلال المبادرات التي اطلقناها، ومستمرون بها .
ويلقي السيد حسن نصر الله كلمة في احتفال تربوي الساعة 2.30 من بعد ظهر اليوم الخميس، يتناول فيها مختلف التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي .
في هذا الوقت ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي، حضره وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في مسعى من ميقاتي لمعالجة التباينات بين الرجلين، والتي بلغت حد حجب الوزير سليم المحسوب على التيار الحر لبريد قائد الجيش عن المؤسسات الرسمية الاخرى. وجرى الاتفاق على حل التباينات بروح التعاون حفاظا على الجيش ودوره .
وسيتضمن الملف وجهات نظر المرجعيات الدينية المسيحية، ومن هنا كانت زيارة ميقاتي، الى البطريرك يوسف العبسي، بطريرك الروم الكاثوليك، حيث تناول الحديث الوضع السياسي وضرورة انتخاب رئيس جمهورية في اسرع وقت ممكن، فضلا عن تشكيل حكومة جديدة .
ميقاتي سيلتقي البطريرك الماروني بشارة الراعي، مطلع الاسبوع المقبل، للغاية عينها، وعلى أمل ان تكون استشارات المطران انطوان ابو نجم مع الفاعليات السياسية المارونية قد توصلت الى خلاصة موحدة، لينقلها رئيس الحكومة الى الفاتيكان، كرؤية جامعة للمرجعيات المسيحية بالمسألة الرئاسية المطروحة .
وعلى الرغم من اعلان ثنائي أمل وحزب الله، دعمهما ترشيح سليمان فرنجية، فان الأخير لم يحرك ساكنا، لسبب بديهي، وهو ان من أعلن ترشيحه، لم يؤمن له الحاصل الرئاسي الأول بنصاب الثلثين في مجلس النواب، ولا حتى الوصول الى السقف الرئاسي في الدورة الثانية والبالغ 65 نائبا، ما يعني ان إنتظاره، على رصيف الاستحقاق الرئاسي سيطول ويطول ..
لكن صحيفة " الديار" القريبة من "الثنائي"، اشارت الى عزم فرنجية اعلان ترشيحه رسميا لرئاسة الجمهورية، عبر اطلالة تلفزيونية يوم الأحد المقبل، ما يعني قبل مغادرة ميقاتي الى الفاتيكان .
اما جبران باسيل، رئيس التيار الحر، فلا زال متريثا في حسم خياراته، بينما القوات اللبنانية على موقفها الداعم لميشال معوض، وكذلك حزب الكتائب، الذي قال رئيسه سامي الجميل لنايلة التويني رئيسة تحرير "النهار" انه قليلا ما يغادر منزله، بسبب الظروف الأمنية السائدة !
وكان باسيل ترأس الثلاثاء اجتماعا لكتلة لبنان القوي النيابية، طلب خلالها من نواب التيار عدم التعليق على دعم السيد نصر الله لترشيح فرنجية، لا سلبا ولا ايجابا، علما انه رأى في موقف نصر الله "ضرباً لمبدأ الشراكة التي هي اساس تفاهماتنا ". وتوجه باسيل الى النواب بالقول: "موقف السيد نصر الله يحررنا، ويدفعنا للتعاطي بحرية اكبر مع الأطراف الأخرى"، وسأل النواب الحاضرين ما اذا كان احدهم في وارد التصويت لفرنجية، فليقلها بصراحة، الا ان احدا من الحاضرين لم يجب ...
وقد غاب عن الاجتماع نائب رئيس المجلس النيابي الياس بوصعب، الموجود في الخارج، والنائب ابراهيم كنعان .
ولا شك ان دعم الرئيس بري ومن بعده الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله لترشيح سليمان فرنجية، حرك السواكن الرئاسية، واعطى دفعا لرئيس المردة، لكنه وضعه في المرمى بذات الوقت، أكان على مستوى المعارضة الداخلية، او على مستوى الرفض العربي، الذي لم يعد غامضا او مموها بعد تقرير صحيفة "عكاظ" السعودية امس، والتي اعتبرت ان وصول فرنجية الى بعبدا سيعجل بالفوضى والانهيار .
كما ان هذا الدعم شغل محركات قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي نقل عن الرئيس السابق ميشال عون ندمه على تعينه قائدا للجيش، وتعيين القاضي سهيل عبود رئيسا لمجلس القضاء الأعلى، لأنهما خذلاه، في الوقت الذي عمل كل منهما، وفي مجاله ، قائد الجيش رفض تحويل الجيش الى فرقة مواكبة لجولات التحدي التي قام بها جبران باسيل، الى قبر شمول، معقل الحزب التقدمي الاشتراكي، والى طرابلس، كما رفض وضع الجيش بمواجهة المتظاهرين في اوكتوبر 2019، والقاضب عبود الذي قاوم محاولات تحويل القضاء، الى العوبة بيد السلطة السياسية، وعلى صورة النيابة العامة العامة في جبل لبنان، فنجح في مكان واخفق في مكان آخر، نتيجة الضغط المتواصل عبر ملف تفجير المرفأ خصوصا، ومن ثم المصارف .
نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم توجه الى الفريق الآخر، داعيا الى الحوار والى طرح ما لديه من أسماء مرشحين، على ان يصار الى وضع كل الاسماء على الطاولة، "ونناقش ونفاضل بين الاسماء ونرى القواسم المشتركة ونحاول ان نقرب وجهات النظر، عندها سيتقلص عدد المرشحين من عشرة الى ثلاثة، ومن ثم الى اثنين، ولنذهب الى جلسة الانتخاب ."
لكن حزب الكتائب، الذي له في المجلس اربعة اعضاء، قرر وقف العمل بقاعدة انه "ما حق لحزب الله من تعطيل لا يحق لغيره"، وانتقد طريقة تعاطي رئيس مجلس النواب نبيه بري مع ممثلي الشعب اللبناني، والتوجه اليهم بالاسلوب الاستفزازي . واعتبر المكتب السياسي لحزب الكتائب، ان رئيس المجلس لم يعد يضطلع بدوره الذي يحتم عليه ان يقود العملية الديموقراطية وفق معطيات الدستور، بل تحول الى طرف يقفل مجلس النواب ويحتجز عملية انتخاب رئيس الجمهورية، لصالح فريقه السياسي، ويقود حملة انتخابية علنية لصالح مرشحه . ورفض المكتب السياسي الخضوع لمعادلة حزب الله، بحرمان البلد من رئيس، ومن سلطة تنفيذية .
وفي هذا السياق، نقلت اذاعة "لبنان الحر" الناطقة باسم القوات اللبنانية عن مصادر مطلعة، نفي السفيرة الاميركية في بيروت، ان تكون قالت لرئيس مجلس النواب نبيه بري ان واشنطن لا تمانع بوصول فرنجية الى سدة الرئاسة .
بدوره رئيس القوات اللبنانية د. سمير جعجع قال في حديث لموقع "ليب تالكيز" حزب الله في وضع ضعيف، ولن يستطيع ايصال سليمان فرنجية الى الرئاسة، وأضاف: مستمرون في المواجهة السياسية ودرب الجلجلة طويل ."
النائب بلال عبد الله، عضو اللقاء الديموقراطي، وعن خيارات المعارضة بعد ترشيح الثنائي الشيعي لسليمان فرنجية، قال: نحن ندرس موقفنا من خلال المبادرات التي اطلقناها، ومستمرون بها .
ويلقي السيد حسن نصر الله كلمة في احتفال تربوي الساعة 2.30 من بعد ظهر اليوم الخميس، يتناول فيها مختلف التطورات المتصلة بالاستحقاق الرئاسي .
في هذا الوقت ترأس رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي اجتماعا في السراي، حضره وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون، في مسعى من ميقاتي لمعالجة التباينات بين الرجلين، والتي بلغت حد حجب الوزير سليم المحسوب على التيار الحر لبريد قائد الجيش عن المؤسسات الرسمية الاخرى. وجرى الاتفاق على حل التباينات بروح التعاون حفاظا على الجيش ودوره .