أخبار ساخنة

الدولار يتابع تقدمه على جبهة الليرة المستفردة البخاري الى الرياض وأماني الى طهران وأول غيث اتفاق بكين تجميد عمل الإعلام اليمني المعارض في الضاحية الشيخ قاسم يطرح نموذج ترسيم الحدود البحرية ل


بيروت – عمر حبنجر
   بدأ الدولار الأميركي يتحرك من محطة الـ 100 الف ليرة لبنانية، الى الامام ببضعة عشرات من الليرات دون ان يجد من يفرمله، وبالتالي يبعده عن صدر العملة الوطنية اللبنانية المنهكة .
   وما وصلت اليه الليرة اللبنانية، تحصيل حاصل للتفكك السياسي القائم منذ بداية النصف الثاني من ولاية الرئيس السابق للجمهورية ميشال عون، حيث لا رئيس جمهورية الآن، ولا حكومة فاعلة، ولا مجلس نواب متفاعل، بموازاة مؤسسات حكومية مشلولة وادارات رسمية في حالة غيبوبة، بين اضراب او اعتصام، حتى يكاد لا يكون من المستغرب ان يصل الدولار الى الـ 100 الف ليرة في ظل هذه الأحوال .
    وواضح ان وراء هذه الضغوط الدولارية المتفاقمة، وعلى ابواب شهر رمضان خصوصا، اهدافا سياسية، على اتصال بما يجب ان تكون عليه صورة لبنان، ما بعد المرحلة العونية .
    ويبقى الرهان على الاتفاق السعودي الايراني الذي وقع في بكين، كممر لاخراج لبنان من النفق السياسي المقفل، وفي هذا السياق، غادر السفير السعودي وليد البخاري، الى الرياض بناء لدعوة، ومثله فعل سفير ايران مجتبى أماني الى طهران، للاطلاع والاستطلاع كما تقول المصادر المتابعة في بيروت، لكن لا طموح لحلول لبنانية سريعة، في ضؤ وجود أولويات أخرى .
     وضمن هذه الاولويات ما اشارت اليه اذاعة "لبنان الحر" الناطقة باسم القوات اللبنانية امس، من ان حزب الله جمد عمل المؤسسات الاعلامية اليمنية المعادية في الضاحية الجنوبية لبيروت، اضافة الى كل انشطة المعارضة اليمنية، وتوقعت الاذاعة القواتية زيارة قريبة لموفد ايراني رسمي، الى بيروت لوضع قيادة حزب الله في الاجواء الاقليمية المستجدة .
 
  رئاسيا، مصادر معنية بالملف الرئاسي، لاحظت ان رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يحضّر نفسه للاعلان عن ترشحه للمنصب الأول في غضون اسبوع . واشارت المصادر الى ان فرنجية أصبح أكثر ارتياحا بعد الاعلان عن الاتفاق السعودي – الايراني، وانه عندما التقى المطران انطوان ابو نجم المكلف من البطريرك الماروني بشارة الراعي بسبر اغوار الفاعليات المارونية رئاسيا، كان حاسما في أمر ترشحه، وأكد انه لن يتراجع، محملا الزعماء المسيحيين مسؤولية تعطيل الانتخابات من خلال الحملة التي تستهدفه . ولاعتباره رئيسا غير ميثاقيا، ولم يتجاوب فرنجية مع ورقة المطران ابو نجم، التي حملت اسماء مرشحين يوافق عليهم الراعي .
    وقال النائب طوني سليمان فرنجية، ان من يعاير سليمان فرنجية بأنه سيكون امتدادا لعهد ميشال عون، هو نفسه من انتخب ميشال عون وأوصله الى رئاسة الجمهورية ..
   ونقلت اذاعة "لبنان الحر" عن اعلام حزب الله، عدم استغرابه ان يعلن فرنجية ترشحه للرئاسة خلال اسبوع .
  نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، جدد دعم الحزب ترشيح فرنجية، وقال في الذكرى 42 لتأسيس "تجمع العلماء المسلمين" المدعوم من الحزب، نؤيد فرنجية لأنه جدير بالرئاسة .
   وأضاف " نحن قلنا اذا كان هناك التباس عند البعض حيال وضعية المقاومة، وبين المقاومة والسلاح، فنحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية، وقد أعطينا نموذجا تطبيقيا في ملف ترسيم الحدود البحرية، بالتكامل بين الدولة والمقاومة، ومن دون احراج الدولة ...
    وعلى الصعيد الفرنسي، قالت الخارجية الفرنسية ان باريس تبحث مع الحلفاء ما اذا كان حان الوقت لفرض عقوبات على من يعرقلون الجهود الرامية الى الخروج من المأزق الدستوري في لبنان، مع استمرار الشغور الرئاسي وتفاقم عجز المؤسسات في بلد يعيش واحد من اسوأ الازمات الاقتصادية في العالم منذ سنوات .
   ودعت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية القادة اللبنانيين، وجميع القادة السياسيين للخروج من هذا المأزق .
   بالمقابل، بدا للأوساط السياسية في بيروت، من جولة السفيرة الفرنسية آن غريو على المرجعيات السياسية، ان باريس مازالت تروّج لثنائي سليمان فرنجية رئيسا للجمهورية ونواف سلام رئيسا لحكومة اصلاح، مطلقة الصلاحية، فيما المعطيات في بيروت ان سلام ليس في الوارد ..
   وتنقل "النهار" البيروتية عن مندوبتها في باريس، ان حزب الله لن يقبل بمعادلة قائد الجيش العماد جوزاف عون، أو جهاد أزعور للرئاسة، ونواف سلام لرئاسة الحكومة، ما يقتضي العودة الى الصيغة الأولى ( فرنجية – سلام) مع توفير ضمانات من فرنجية قبل انتخابه، كي لا يستغل الثلث الوزاري المعطل، لتعطيل حكومة سلام وخططها الاصلاحية كما فعل غيره مع الحريري وميقاتي، او يسارع الى زيارة دمشق من دون موافقة الاطراف التي تعارض ذلك ..
  ويبدو ان فكرة الضمانات عرضت على فرنجية، لكن المشكلة، انه حتى الساعة، لازالت اطراف عربية ترفضه على خلفية تبعيته لحزب الله، علما ان السفير المصري ياسر علوي زاره أمس الأول في "بنشعي" حيث مقره الدائم .
    ويجري التداول في بيروت بأخبار عن لقاء قريب بين واشنطن وعاصمة عربية مؤثرة يخصص للملف اللبناني .