أخبار ساخنة

إحتفال تكريمي لشهداء برجا بالذكرى 38 لتحرير الاقليم..


    لمناسبة الذكرى 38 لتحرير برجا وإقليم الخروب، أقامت بلدية برجا ولجنة تكريم شهداء برجا، في حديقة الشهداء – المكتبة العامة، حيث النصب التذكاري للشهداء، إحتفالا تكريمياً بالمناسبة، لشهداء برجا البالغ عددهم 71 شهيدا، من العام 1975 وحتى العام 2015، وحضره ممثل النائب بلال عبد الله والحزب التقدمي الإشتراكي مدير فرع الحزب في برجا فادي شبو، الأمين العام السابق للحزب الشيوعي اللبناني الدكتور خالد حداده، مسؤول تيار المستقبل في برجا محمد كايد الحاج، الشيخ محمد سرور ممثلا الجماعة الإسلامية، وفد من الحزب الشيوعي اللبناني، أمين سر نقاية المحامين في بيروت المحامي سعد الدين الخطيب، رئيس البلدية الدكتور كامل الخطيب وأعضاء المجلس البلدي، الرئيس السابق للبلدية المهندس نشأت حمية، رئيسة النادي الثقافي الإجتماعي في برجا المحامية إيلان دمج، مسؤول قطاع التنمية في تيار المستقبل محمد الشيخ سعد ومخاتير وجمعيات ورابطة الخطيب ومجموعة من شباب جمعية الكشاف المسلم وحشد من الشخصيات والأهالي .

 الحاج    
    بعد وضع اكليل من الزهر على نصب الشهداء، استهل الإحتفال بآيات من الذكر الحكيم للقارئ خضر سيف الدين، ثم تلاه النشيد الوطني وتقديم من علي الطحش، ثم ألقى حسين حسني الحاج كلمة لجنة تكريم الشهداء، فأشار الى ان "الذكرى 38 للتحرير الاقليم وبرجا، مناسبة عامة وهامة، نتذكرها لنتعلم من نجاحاتها واخفاقاتها، والأهم من نتائجها، وما وصلنا اليه في هذه الأيام الصعبة والقاحلة على كل المستويات ."
 وأضاف" قافة الشهداء وسط هذه الحديقة المتواضعة، ونصب متواضع، أصرّت  مجموعة من مكونات وشباب برجا على إقامتها، وتشكيل لجنة تكريم مشتركة مع البلدية لتكون محطة وجدانية وثقافية مع المكتبة، ليظلا عنوانا يكرّم ونتشرّف به ."
  
 وقال الحاج :" لقد كان الشهداء أصحاب أنبل قضية، وأشرف الناس، ولكن مع الأسف أفكارهم وطموحاتهم لم تتحقق كاملة، والخوف الأكبر أن تكون قد دفنت مع أجسادهم، لأن الموبقات المتغلغلة في مجتمعنا، إضافة الى نسبة الوجع والألم في كل مفاصل حياتنا، ومظاهر الأنانية.. يجعلنا متمسكين أكثر برفض تحويل هذه التضحيات التي قدمها الشهداء والأسرى والجرحى، لإستفادة شخصية، أو تكريس زعامات فارغة على حساب هموم وأوجاع الناس ."
 
    وتابع" ان اصرارنا على إحياء هذه المناسبة، والتذكير بأنبل من مرّ على هذه الأرض، وأشرف من صار في السماء، هو عربون وفاء متواضع، مهما عملنا لن نفيهم من حقهم، ولكن يبقى سراج شهادتهم أقوى من الطموحات والأنانية، هذه السراج يجب ان يحفزنا لنتكاتف جميعا احتراما لقضيتهم ولتحسين مستوى حياتنا ومجتمعنا في كل المجالات...

 وأشار الى برجا التي "تضم اليوم حوالي 35 ألف نسمة، وفيها بلدية ومخاتير واحزاب ومركز للدفاع المدني و32 جمعية والكثير من الميسورين ومئات المحامين والدكاترة والمهندسين والصيادلة والعديد من المساجد و12 مدرسة رسمية وخاصة واندية واساتذة من مختلف المراحل وضباط ورتب ومتقاعدين وموظفين..هذه المكونات تعمل بقدراتها الذاتية ومن اللحم الحي، للتخفيف من آلام الناس"، داعيا الى الاستفادة من توحيد الصفوف التي كانت سبب انتصارنا في الحرب، وبهيئة تنسيق الأندية والجمعيات واللجان الشعبية، معتبرا ان توحدت للمصلحة العامة في برجا، يمكنها انجاز الكثير وتوجيه مجتمعنا نحو حياة ومستقبل أفضل، بدء بتشكيل مجلس بلدي متضامن وغير مشتت، وصولا لتكريس التضامن الأهلي .." آملا ان "تكون هذه المناسبة حافزا لصحوة ضمير والدفع نحو التضامن للتخفيف من وطأة المعاناة ووجع الناس .. للمحافظة على إرث الشهداء وتضحيات من حموا برجا والاقليم ." 

سعيفان 
  ثم ألقى عضو المجلس البلدي في برجا وسام سعيفان كلمة البلدية، فوجه التحية إلى كل شهيد روى بدمائه أرض برجا، وأشار الى ان 71 شهيدا وشهيدة دونت أسماءهم في هذه الحديقة، لتبقى ذكراهم خالدة فينا، تتناقلها الأجيال جيلا بعد جيل.
   وقال :"في هذه المناسبة نستذكر مئات المعتقلين في بلدتنا الذين زجوا  في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي في انصار، وداخل الأراضي المحتلة إلى هؤلاء نقول: لقد رفعتم رؤوسنا عاليا لتبقى تضحياتكم مدونة في القلوب، كما في سجل تاريخ بلدتنا. الذي تفوح منه رائحة الكرامة والعزة والعنفوان."
    وأضاف: إ"ن حديقة شهداء برجا باتت تضم  النصب التذكاري ولائحة أسماء شهداء برجا كافة، منذ بداية الحرب الاهلية 1975 حتى سقوط آخر شهيد من الجيش اللبناني في العام 2015، وهي تشمل ايضا المكتبة العامة، لتجتمع ثقافة العلم والمعرفة مع عبق الحرية والشهادة.

ودعا اللجنة الموكلة إلى الإسراع في تنفيذ قرار إنشاء ركن الشهيد في المكتبة العامة.
كما دعا أبناء البلدة إلى إظهار المزيد من المروءة والإحسان كما ايام رمضان في ظل الأزمات المتتالية، وإلى التكاتف والتكافل والتضامن ومد يد العون  إلى كل محتاج.